القطري ناصر العطية يدافع عن لقبه في رالي داكار بالسعودية

محمد السيد-الجزيرة نت

يسعى القطري ناصر العطية لأن يصبح أفضل ثاني سائق في تاريخ رالي داكار الدولي، عندما يدافع عن لقبه في منافسات النسخة الثانية والأربعين من الرالي الصحراوي الأصعب والأشهر في العالم.

رالي داكار الذي سيقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ستستضيفه المملكة العربية السعودية خلال الفترة من الخامس وحتى السابع عشر من يناير/كانون الثاني 2020.

وأكد السائق القطري ناصر العطية مشاركته للدفاع عن لقبه في رالي داكار الدولي الذي يعد افتتاحية الموسم الجديد.

وقال العطية للجزيرة نت "هذا عملي، وهذه رياضة ليس لها دخل بالسياسة، وسوف أشارك للدفاع عن لقبي، وسأمثل قطر في هذا المحفل الدولي الكبير الذي يقام في الشرق الأوسط لأول مرة".

ويشارك العطية حامل اللقب ضمن فريق "تويوتا غازوا ريسينغ" بصحبة الثلاثي الإسباني فرناندو ألونسو بطل العالم للفورمولا-1 عامي 2005 و2006، والجنوب أفريقي جينيل دي فيلييرز بطل رالي داكار 2009، والهولندي بيرنهارد تن برنكي.

وسيكون العطية بصفته حامل اللقب أول المنطلقين في الرالي الدولي، الذي سيمر بأغلب مدن السعودية بداية من جدة مرورا بالمدينة المنورة ثم تبوك وبعدها حائل ثم القصيم والرياض وأبها، وستكون نهاية المنافسة في مدينة القدية.

وشارك البطل القطري في الكثير من الراليات المحلية التي أقيمت في السعودية طوال مسيرته، وحقق لقب رالي حائل الأشهر في المملكة عامي 2008 و2011.

واستهل العطية مشاركته في رالي داكار عام 2004 بالمركز العاشر، ثم حقق المركز الثاني عام 2010 قبل أن يحقق اللقب عامي 2011 و2015، كما أنه تصدر وكان قريبا من اللقب عامي 2016 و2018 لكنه تراجع إلى الوصافة، قبل أن يتمكن من حصد لقبه الثالث بداية العام الجاري.

وغاب البطل القطري منذ فترة عن المشاركة في الراليات المحلية بالسعودية، لأن شركة تويوتا المتعاقد معها تمنع سائقيها من المشاركة في هذه السباقات من أجل منح الفرصة للمتسابقين المحليين.

العطية أحد أنجح السائقين في العالم شدد على ترحيب الاتحاد السعودي للسيارات بمشاركته في رالي داكار الدولي، وأن فرصه ستكون كبيرة في الحفاظ على لقبه في الرالي الأصعب وحصده للمرة الرابعة في تاريخه.

ويمثل إقامة رالي داكار الدولي في السعودية أفضلية كبيرة للبطل القطري في الحفاظ على لقبه، حيث إنه شارك في الكثير من الراليات هناك، كما أنه يعرف جيدا وعن ظهر قلب دروب وطبيعة الأرض والصحراء في هذه المنطقة.

وينتظر أن يشارك في رالي داكار البالغ مسافته تسعة آلاف كيلو مترات ما يقارب 330 سائقا يمثلون 60 جنسية في 4 فئات مختلفة هي: السيارات، الدراجات النارية، السيارات الرباعية الصحراوية والشاحنات.

وبألقابه الثلاثة في داكار يعد العطية ثالث أفضل متسابق في تاريخ الرالي الصحراوي الأشهر عالميا، بعد كل من الفرنسي سيباستيان بيتر هانسيل (7 ألقاب)، والفنلندي آري فاتينن (4 ألقاب).

ويقام رالي داكار في نسخته الجديدة للمرة الأولى في القارة الآسيوية، بعد 40 عاما قضاها الرالي العالمي في أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، وستكون السعودية الدولة الـ30 في مسيرة الرالي منذ انطلاقته رسميا عام 1978.

وانطلق رالي دكار للمرة الأولى كسباق من العاصمة الفرنسية باريس يمر بالصحراء الكبرى وصولا إلى العاصمة السنغالية داكار في غرب أفريقيا، واعتبر أصعب تحد في سباقات المحركات في العالم، وفي 2009 غادر الرالي أفريقيا لأسباب أمنية وانتقل إلى أميركا الجنوبية قبل أن يحط رحاله بالسعودية.