لاعبون من منتخب تونسي يتورطون في حادث سرقة بأستراليا

منتخب تونس لكرة القدم المصغرة في كأس العالم بأستراليا
مجدي السعيدي-تونس

هزت حادثة تورط عدد من لاعبي منتخب تونس لكرة القدم المصغرة في عملية سرقة من داخل محل لبيع الأحذية والملابس الرياضية بأستراليا الأوساط الرياضية، وفجرت موجة من ردود الأفعال الغاضبة في تونس.

وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل على نطاق واسع مقطع فيديو بثته إحدى القنوات التلفزيونية الأسترالية مساء أمس الثلاثاء، وظهر فيه بعض لاعبي منتخب تونس المشاركين في كأس العالم للكرة المصغرة وهم يتجولون داخل محل لبيع الملابس والتجهيزات الرياضية، قبل أن يعمد عدد منهم إلى السطو على الأحذية ثم انتعالها والخروج بها.

وأظهر التقرير الإخباري صورا لعملية إيقاف اللاعبين المتورطين في السرقة من قبل أعوان الحراسة في المحل التجاري، في حين أكد مسؤول بالشركة "أن أشخاصا يرتدون سترات تحمل اسم تونس وشعار منتخب كرة القدم المصغرة سرقوا 9 أحذية، تحدثت معهم لكنهم أنكروا السرقة قبل أن يعيدوا 8 أحذية بعد إخبار الشرطة".

وفيما تكتم الاتحاد التونسي لكرة القدم المصغرة على تفاصيل الحادثة، قال مصدر مقرب من الاتحاد للجزيرة نت إن الحادثة شكلت صدمة كبرى في أوساط اللعبة وفي الساحة الرياضية بوجه عام.

وبحسب المصدر، فإن فارق التوقيت بين تونس وأستراليا كان سببا أساسيا في عدم الحصول على معلومات تتعلق بالحادثة وتصريحات من أعضاء البعثة التونسية الموجودة هناك للمشاركة في كأس العالم 2019.

وفي وقت لاحق، أعلن رئيس الاتحاد التونسي للعبة أشرف بن صالحة استقالته من منصبه عقب انسحاب منتخب تونس من الدور ثمن النهائي وهزيمته الثقيلة أمام نظيره المكسيكي بسبعة أهداف لصفر، غير أن مصادر قريبة من الاتحاد أكدت أن استقالة بن صالحة تعود إلى فضيحة السرقة التي تورط فيها اللاعبون.

وقال بن صالحة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "حان الوقت للتفرغ لأعمالي وإعطاء الفرصة لدماء جديدة بالتخلي عن رئاسة الجامعة (الاتحاد) والتحضير لجلسة عامة انتخابية، مع مواصلة مهامي على المستوى الدولي، مع تمنياتي بالتوفيق للجميع".

بدورها، وصفت وزيرة شؤون الشباب والرياضة التونسية سنية بالشيخ الحادث بالفضيحة المدوية لتونس، وأكدت أن الوزارة خاطبت الاتحاد للحصول على تقرير رسمي بشأن الاتهامات بالسرقة التي طالت لاعبي المنتخب.

وقالت بالشيخ في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" مساء الثلاثاء "ما زلنا تحت الصدمة جراء الحادثة، ننتظر عودة بعثة المنتخب إلى تونس يوم الجمعة القادم وسنفتح تحقيقا لكشف ملابسات ما حدث والأطراف المسؤولة عن هذه الفضيحة، لا بد من المحاسبة لأن ما حصل لا يمكن أن يمر مرور الكرام".

وأشارت إلى أن اللاعبين المتورطين في السرقة أطلق سراحهم بحسب ما أفاد به سفير تونس في أستراليا رضا الدريدي، لكنها انتقدت في الوقت ذاته المسؤولين في الاتحاد بسبب التقصير والتخاذل في تأطير اللاعبين لتجنب الفضيحة على حد قولها.

وقالت "إن وزارة الرياضة تدرس توجيه رسالة اعتذار للجنة المنظمة لكأس العالم للكرة المصغرة على خلفية واقعة الثلاثاء في حال ثبوت عملية السرقة بشكل نهائي".

وأشعلت حادثة السرقة نيران الجدل بشدة في مواقع التواصل عندما طالب عدد من النشطاء بمحاسبة اللاعبين الذين سقطوا في محظور السرقة وطردهم من المنتخب، في حين حمل آخرون الاتحاد التونسي للعبة مسؤولية ما حدث.

بدورها، اهتمت وسائل الإعلام التونسية بالحادثة، وطالبت المسؤولين في وزارة الرياضة بمحاسبة كل من يثبت ضلوعه في الإساءة إلى صورة تونس بالخارج، ورجحت تقارير أن الحادثة ستحمل تداعيات كبيرة على مستقبل الاتحاد وعلى كرة القدم المصغرة برمتها.

وكرة القدم المصغرة تشبه كرة الصالات، وتقام في ملاعب مغلقة، وتحظى بشعبية واسعة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتنظم مسابقاتها بمشاركة فرق مكونة من ستة لاعبين.

المصدر : الجزيرة