سلوك "وليامز" يثير الانقسام.. واتحاد التنس يدافع عن راموس

تسبب سلوك سيرينا وليامز في نهائي بطولة أميركا المفتوحة يوم السبت في انقسام عالم التنس بعدما وصفت حكم الكرسي بأنه "كاذب" و"لص"، وقالت إنه عاملها بطريقة مختلفة عن اللاعبين الرجال خلال خسارتها أمام نعومي أوساكا.

وبعد أول لقب تحققه أوساكا في البطولات الأربع الكبرى، تلقت وليامز رسائل دعم بينما دان البعض سلوكها واتفقوا مع الحكم.

وكتبت أسطورة التنس بيلي جان كينغ في حسابها على تويتر "عندما تكون هناك سيدة مفعمة بالمشاعر، يصبح سلوكها هستيريا وعوقبت على ذلك. عندما يفعل رجل الأمر نفسه يعتبر صريحا ولا يكون هناك أي تداعيات. أشكرك سيرينا وليامز على وصف ذلك بالمعايير المزدوجة".

لكن الأسترالية مارغريت كورت، التي تقارب وليامز في عددها القياسي من الألقاب في البطولات الأربع الكبرى، لم تحمل الكثير من التعاطف للاعبة الأميركية البالغ عمرها 36 عاما.

وقالت كورت، التي هيمنت على التنس خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وفقا لتقرير في صحيفة ذا أستراليان "علينا دائما الالتزام باللوائح. إنه يوم حزين للرياضة عندما تحاول لاعبة أن تصبح أكبر من اللوائح. لأن اللاعبة الأصغر سنا تفوقت عليها في المجموعة الأولى وأعتقد أن الضغط أثر عليها وبشكل أكبر من أي شيء آخر".

من جانبه، أوضح بيان صادر عن الاتحاد الدولي للتنس اليوم الاثنين أن الحكم كارلوس راموس الذي وجه ثلاث عقوبات بحق ويليامز خلال المباراة "تعامل في إطار اللوائح".

وأضاف البيان "قرارات الحكم جرى التأكد من صحتها عبر قرار بطولة أميركا المفتوحة للتنس بتغريم سيرينا ويليامز ماليا".

وأشار البيان إلى أنه "من المفهوم أن هذا الحادث البارز والمؤسف من شأنه أن يخلق حالة من الجدل وفي الوقت نفسه من المهم أن نذكر بأن كارلوس راموس هو واحد من أكثر الحكام الذين يحظون بالخبرة والاحترام في لعبة التنس".

وجرى تحذير وليامز خلال المباراة بسبب حصولها على نصيحة تدريبية قبل معاقبتها بخسارة نقطة بعدما ألقت مضربها أرضا وحطمته.

ودخلت اللاعبة الأميركية المخضرمة بعد ذلك في مشاحنة ساخنة مع الحكم كارلوس راموس كلفتها خسارة شوط واحد.

وفرض الاتحاد الأميركي للتنس غرامة 17 ألف دولار على وليامز بطلة أميركا المفتوحة ست مرات بسبب هذه المخالفات التي احتجت عليها بعنف خلال المباراة.

معايير مزدوجة

وقال جون مكنرو أسطورة التنس، الذي كان من أسرع اللاعبين شعورا بالغضب خلال فترات لعبه، إن الرياضة يجب أن تبحث عن حل للسماح للاعبين بالتعبير عن مشاعرهم وإظهار شخصيتهم في اللعبة أثناء الالتزام بتنفيذ اللوائح.

ووفقا لمكنرو فإنه لم يكن من المفترض أن يحذر راموس اللاعبة الأميركية بسبب تحطيم مضربها بينما كان ينبغي تحذيرها فقط في وقت مبكر.

وقال مكنرو الفائز بسبعة ألقاب في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى لشبكة (إي إس بي إن) "لقد قلت مما هو أسوأ من ذلك. إنها محقة في الحديث عن معاملة الرجال بمعايير مزدوجة ولا شك في ذلك".

لكن ريتشارد إينغز، وهو حكم كرسي سابق وكان يعمل نائبا للرئيس التنفيذي لرابطة اللاعبين المحترفين للوائح والمسابقة، فأكد أنه يشعر بأن وليامز هي التي كانت تحتاج إلى التقدم باعتذار.

وسبق لإينغز أن وجه تحذيرا وفرض عقوبة خسارة نقطة وخسارة شوط ضد مكنرو في بطولة أميركا المفتوحة 1987 بسبب توجيه إساءات للحكم.

وكتب إينغز في صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد أن وليامز أخطأت.

وأضاف "القرارات التي اتخذها راموس لا تتعلق بأي نوع من التمييز أو العنصرية. لقد اتخذها بناء على ملاحظة مخالفات واضحة للوائح البطولات الكبرى وكان شجاعا بعد ذلك في إعلانها دون خوف".

ووفقا للوائح البطولات الأربع الكبرى فإن أول مخالفة تسفر عن تحذير ويكلف الخطأ الثاني نقطة بينما يكلف الثالث خسارة شوط.

وتؤكد اللوائح أيضا أن اللاعب الذي يتلقى نصيحة من مدربه أو يحطم مضربه بشكل متعمد يستحق العقوبة.