شنايدر للجزيرة نت: حرمت من الكرة الذهبية ومودريتش لا يستحقها

يرى النجم الهولندي ويسلي شنايدر أن الكرواتي لوكا مودريتش لا يستحق التتويج بالكرة الذهبية، وأكد أن البرتغالي كريستيانو رونالدو لن يقود يوفنتوس إلى دوري أبطال أوروبا.

 

وتحدث شنايدر في حوار للجزيرة نت عن إعجابه بالمنشآت الرياضية في قطر وتوقع أن يحقق المنتخب القطري مشوارا طيبا في مونديال 2022.

 

وقدم اللاعب الحالي لنادي الغرافة القطري رؤيته الخاصة بعدد من الملفات الرياضية، وتحدث عن مستقبله في الملاعب ووضعية المنتخب الهولندي.

 

هنا الحوار الكامل الذي جرى بمقر نادي الغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة:

 

كان الفريق في فترة الإحلال والتجديد ويضم جيلا جديدا من اللاعبين الصاعدين، وأعتقد أن الأمر تغير الآن وسيكون الفريق موجودا في مونديال قطر 2022. 

شيء جيد للمنتخب الهولندي أن يتصدر هذه المجموعة القوية بمنتخب من الجيل الجديد، وسيكون هذا الفريق في القمة دائما إذا غابت الإصابات عن نجومه.

بالتأكيد السبب الأبرز هو المدرب كومان الذي أعتبره الأحق بهذا المنصب، لأنه غيّر أشياء كثيرة وكان له دور كبير في تغيير الفريق داخل الملعب وخارجه. 

لما لا، فهولندا الآن تمتلك جيلا جديدا يستطيع حمل شعلة الإنجازات من جيلي الذي أحسن تمثيل الكرة الهولندية في كأسي العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 في البرازيل، وإذا حالفهم الحظ في المباريات فسيكونون على الطريق نفسه. 

لا نستطيع مقارنة الأندية الهولندية بنظيرتها الأوروبية، فالفروق المادية كبيرة جدا، نعم لدينا مواهب كبيرة ولكنها تفتقد الدعم المادي الضخم اللازم لتحقيق البطولات القارية.

كان لدينا مدرب رائع هو جوزيه مورينيو، وكان الفريق ملتزما بتعليماته وكنا متماسكين ومتناغمين لدرجة أننا كنا على قلب رجل واحد نكمل بعضنا البعض، لذلك حققنا دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية عام 2010.

الإنتر بالطبع هو السبب الأول في وصولي إلى النجومية الحقيقية وليس ريال مدريد، الذي كان يمثل التجربة الأولى لي خارج هولندا ولم أكن قد نضجت كرويا بعد.

أولا الموهبة التي نميتها بالتركيز والتدريب المتواصل على مثل هذه الكرات التي قد تحسم المباريات.

 

بالطبع مودريتش لاعب جيد وكذلك رونالدو، ولكن النجم العالمي الأول على الإطلاق بالنسبة لي ودون منافس هو ليونيل ميسي فقط وهو الذي يستحق الكرة الذهبية.

نعم أؤيد ذلك قد تكون الإنجازات هي السبب، لكن موهبة ميسي الطاغية تجعله الأجدر بلا منازع، ولو طبق مبدأ الإنجازات على الجائزة عام 2010 مثلما طبق على مودريتش لفزت بالكرة الذهبية ذلك العام بجدارة، حيث فزت بدوري أبطال أوروبا مع الإنتر ووصلت مع هولندا لنهائي المونديال لكن الجائزة ذهبت إلى ميسي لأنه الأكثر موهبة وضاعت فرصتي الذهبية لنيل لقب الأفضل.

صلاح لاعب جيد ولو ركز في الملعب فقط كما فعل الموسم الماضي لاستمر في التقدم للأمام هذا الموسم أيضا، لكنه حاليا ينقصه التركيز بسبب انشغاله بأمور خارج الملعب مثل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وأنا أتابعه جيدا وهذه الأشياء ستخرجه عن التركيز المطلوب لنجم الكرة الذي ينتظر منه فريقه والجماهير الكثير ليقدمه.

لا ينقصه أي شيء سوى التركيز فقط، فالتركيز مهم جدا للاعب لكي يقدم أفضل ما عنده خاصة أن فريق ليفربول يضم العديد من النجوم المميزين الذين قد يساعدونه أكثر على التألق والوصول إلى القمة.

 

لا أظن أن يكرر الوصول للنهائي أو الفوز باللقب الأوروبي.

ريال مدريد ارتكب خطأ كبيرا بالتفريط في رونالدو لأنه كان يستطيع صنع الفارق وتسجيل الأهداف في أصعب الأوقات، فالفريق هبط هبوطا كبيرا وزاد الطين بلة المدرب الجديد الذي لم يتأقلم الفريق معه.

لا أعتقد ذلك لأن رونالدو كان يسانده مجموعة من اللاعبين المميزين في ريال مدريد وهو ما يفتقده اليوفي، ولذلك فلا أتوقع أن يفوز بدوري أبطال أوروبا مثل الريال، الأمر ليس بهذه السهولة.

بالطبع، حقق الاثنان قفزة كبيرة ولكنني أعتقد أنها الخطوة الأولى فقط، ولديهما خطوات أخرى للوصول إلى الفوز بجائزة الأفضل أوروبيا أو عالميا، ولكن صلاح أظهر مثالا كبيرا يوضح قدرة اللاعب العربي على إثبات وجوده عالميا وأوروبيا.

أنا رشحت للجائزة عام 2010 وكنت قريبا منها لكن لم يحدث، وأعتقد أن هناك فارقا في الأجيال منذ مونديال 2014 سبب غياب الكرة الهولندية ونجومها عن الساحة العالمية، لكن الأمر تغير الآن وسنجد نجومنا يفرضون أنفسهم قريبا على الجوائز العالمية.

جذبني إلى الملاعب القطرية تنظيمها لكأس العالم 2022 بالإضافة إلى المشاريع الرياضية الكبيرة التي تنفذها الدولة هنا، كلها أشياء مشوقة جعلتني أتوق إلى أن أخوض هذه التجربة.

بالطبع لا، الغرافة يحتاج إلى تحقيق البطولات وهذا هو هدفي الذي أسعى إليه مع النادي العريق، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

لم لا، فقطر لعبت وديا مؤخرا مع منتخبين شاركا في مونديال روسيا الأخير ففازت على سويسرا وتعادلت مع آيسلندا التي فازت على المنتخب الهولندي وديا، لقد أثبت الفريق الشاب أنه يستطيع مقارعة المنتخبات العالمية، وأعتقد أنهم لو ظلوا على هذا المنوال من المستوى الفني والنتائج حتى 2022 قد ينجحون في تحقيق نتائج كبيرة في المونديال الذي سيقام على ملاعبهم ووسط جماهيرهم.

الملاعب رائعة وأنا لعبت على ملعب خليفة وهو رائع ولو كانت كل ملاعب المونديال مثله وهي أحدث بالفعل لكان شيئا مبهرا للجميع، وحتى الملاعب التي نلعب عليها في الدوري القطري وهي غير مدرجة في ملاعب المونديال رائعة أيضا.

الظهير الأيسر لفريق السد لاعب ممتاز ويستحق هذه الجائزة فهو مدافع يتميز بالقوة الكبيرة.

لا أعرف حتى الآن، وإذا كنت أستطيع العطاء فأنا مستمر في الملاعب حتى أشعر بأنني لم أعد قادرا على اللعب.

أسعى أن أصبح مدربا هنا، وأن أكون ضمن طاقم التدريب الذي يقود المنتخب القطري خلال مونديال 2022، كما أنني أحببت العمل مع نادي الغرافة الذي لا أستبعد أن أبدأ مشواري التدريبي معه.